نشتاق إلى الانتظار فى "سوف احكى عنك"
هذه ليست حكاية شخص
يحاول أن ينقذ حبه وسط كل ما يجري من خراب و ليست مجرد حكاية رومانسية عادية ، تعرف على ابرز ما تحاول رواية سوف احكى عنك
للروائي احمد مهنى الذى كتب مجموعه قصصيه بعنوان "اغتراب"، وكتاب
"مزاج القاهرة"..
1- المصادفة فى الروايه تكمن
في أنه كلما حاول أن ينقذ أخر ما تبقى من حكايته، وجد نفسه في مواجهة مع قصص
الآخرين، وأصبح عليه أن ينقذ الآخرين كلهم، ووجد نفسه في مواجهة الخوف الذي يتحكم
فينا، ويغيرنا، ويدفعنا للهروب
غير أن الأحداث
تجاوزت الخوف والقلق، التردد والحزن وأصبح الحب رهناً بالحياة نفسها، واللقاء
رهناً بالضياع .
2- الرواية بتحكي عن الماضي ومدى تأثيره على الحاضر، من خلال ثلاثة
شخصيات، الدكتور ومجدي الكاتب المغمور وشاهين العجوز ذو الثمانين عاما وهم ثلاث شخصيات يتقابلوا في مقهى هو مركز الأحداث، الدكتور يبحث عن خطيبته التى
فقدها بعد ان سجن لمدة عام ليخرج ويبحث عنها ، مجدي يريد ان يثبت نفسه قدام حماه
بعد ما تلاعب به، وعم شاهين العجوز كان أحد آخر الفرسان الملكية في مصر والشخصيات الثلاثه يمثلوا واقعنا الأليم، الطيب
المنخدع والذى ضحي لاجل البلد واستغنوا عن
خدماته والذى يعيش من اجل اثبات ذاته.
3- من
اهم الجمل التى اثرت على القراء "نحن نضحك لأننا نفرح .. نضحك لان الأشياء
الجيدة تحدث .. نضحك لكي ننسى .. ونضحك لكي لا نموت كمداً واحياناً نضحك لكي لا
ننسى الضحك"، " اللحظات الحلوة وُجدت لكي لا تبقى .. ولكن فقط لنتذكرها
فنمنّي أنفسنا بلحظة مشابهة قريباً .. و "قريباً" هذا لا يأتي ابد
"، "نحن أصبحنا نأتنس الوحدة ونشتاق إلى الانتظار .. باتت طبيعتنا
معطوبة .. أصبحنا نرتبك من الأوضاع الطبيعية ونشتاق إلى الاستثناء".
4- دمج
التاريخ في تلك الرواية البسيطة في أسلوب الكلام و الذي سيتئلفه اي قارئ فلم تكتب
تلك الرواية بتصنع و تكلف كما في بعض الروايات الأخري .
5- الأمل
الذي وضعه ذلك الكاتب في نهاية الرواية،يخبرنا أنه ما زال هناك أمل،أنه يجب أن
نؤمن به و أن نسعي إليه لنجده... لطالما أحببت النهايات السعيدة فتلك الرواية من
إحدي الروايات التي قد تقرأها عدة مرات و لن تمل.